روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | لا تقتربي.. من أبيكِ!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > لا تقتربي.. من أبيكِ!!


  لا تقتربي.. من أبيكِ!!
     عدد مرات المشاهدة: 2557        عدد مرات الإرسال: 0

أنا متزوجة من حوالي 12عاما. لي طفلان. انتقلت ابنة زوجي للعيش معنا قبل 5سنوات. الوضع كان طبيعي. اول سنة ونصف.

اﻵن كبرت عمرها 16عاما. احبها وتحبني ولا مشاكل ظاهرة. اكبت ضيقي منها. هذا الضيق بوجود اﻷب. لا احب ان تقترب منه.

زوجي متفهم. يساعدني ويدعمني لكني انضغط ولا اشعرها بشيء.

بدأ اﻷمر يؤثر على علاقتي بزوجي. وازدادت المشاكل. صرت عصبية ثقتي بنفسي تدهورت.

هناك توتر يصيب اعصابي ويفقدني القدرة على التصرف بحكمة. لا اريد خسارتها. اريدها من عملي الصالح.

هل ينفع اخز حبوب مهدئة. او هل احتاج لجلسات استعادة الثقة بنفسي لقد صرت اتجنب اي زيارة او موعد قد يتيح لزوجي وابنته (الشرعية والتي احبها وربيتها واعتبرها كأبنتي!! ! ! ) ان ينفردا.

لقد نزلت لمستوى أربأ بنفسي ان اصله. زوجي متفهم. أبنائي بدؤوا يشعرون بأني عصبية. حزينة. كئيبة. لقد مللت ولا اعرف ما الحل. لم نشرك اي انسان في مشكلتنا. ارجو المساعدة والتكرم بالرد.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أختي السائلة حفظك الله ورعاك، وأشكرك على تواصلك مع موقع المستشار، وبإذن الله تعالى سنكون عونا لك لحل مشكلتك.

أولا بالنسبة للمشكلة التي تعانينا منها هي ما يسمى بالغيرة، وكما تعلمين أن الغيرة إذا لم تعالج في بداية الأمر، ويوضع لها حد فقد تتحول إلى غيرة مرضية يحتاج صاحبها إلى علاج سلوكي إرشادي بالإضافة إلى علاج دوائي مهدئ.

ولكن الأمر الذي يستدعي الغرابة أختي الفاضلة هو رؤيتك السلبية لإبنة زوجك رغم أنها لم تضايقك في حياتك الزوجية ولم تسبب لك أي مشكلة ولم تحرض عليك زوجك، بل أنت تقولين وبشهادتك أنك تحبينها، وأنك تعتبرينها كأنها إبنتك.

إذا فلما الغيرة ولما التحامل عليها، وأنت تعلمين أن زوجك يكن لها الحب والاحترام لأنها ابنته وفلذة كبده، ولا يمكن أن تفرقي بينهما مهما كانت الظروف، وكل هذه التصرفات والسلوكيات ستعود عليك أنت بالسلب وبالتعب والنكد والحزن.

لهذا أنصحك أختي الفاضلة أن تخرج من دائرة التفكير السلبي وأن يكون لديك النظرة الإيجابية تجاه البنت ولا تحملي عليها أي شيء، حاولي أن تحبيها لله تعالى وإعتبريها كأنها ابنتك وأكثر، ولا تترك للغيرة مجال ومكان في نفسك.

أطرد كل تفكير ينغص عليك حياتك الزوجية، وحب وإكرامك واحترامك وتقديرك للبنت سيرجع آثاره الإيجابية عليه فكل هذا احترام لزوجك وتقديرا له، أما إهانتها ونبذها وإنكارها فهذا سيعود أيضا بالسلب عليك، وستدخلين في مشاكل لا يحدم عقباها مع زوجك.

لا أنصحك بتناول أي مهدأ فأنت ولله سليمة يحتاج منك إلى الخروج من دائرة الغيرة، والدخول في دائرة الحب والتعاون والبر للآخرين، ويحتاج منك كذلك إلى برمجة فكرك على تقبل البنت وعدم نبذها، وعدم الشكوك تجاهها فهذا سيتيح لك الراحة والطمأنينة النفسية بإذن الله تعالى.

وبالله التوفيق.

الكاتب: د. العربي عطاء الله العربي

المصدر: موقع المستشار